موقع أثري في ولاية صلالة بمحافظة ظفار ، والبليد مدينة معروفة من قبل المؤرخين الإسلاميين باسم ظفار ، تقع على بعد اقل من مائة متر من ساحل المحيط الهندي. ورغم الدمار الذي تعرض له الموقع ، بقيت منه مساحة تزيد على 1200 م، ويضم الموقع شواهد أثرية تنتمي غالبيتها إلى العصور الإسلامية الوسيطة ، ويشغل الجانب الغربي من الموقع المباني الرسمية الضخمة والمقابر ، وبقايا الجدران الحجرية والأعمدة الظاهرة على السطح.
حفريات عام 1978م :
أشارت الأدلة المكتشفة في الموقع إلى مراحل استيطان أربعة تغطي الفترة من 500-1700 ميلادي.
1-التنقيب في المسجد الكبير :
عُثر على بناء مستطيل محوره الرئيس في اتجاه القبلة ، له فناء في منتصفه ، وهو مبني على مصطبة ، وعُثر به على 143 عمودًا.
2-التنقيب في المنطقة أ :
تركز العمل فيها على الجانب الغربي من البحيرة التي تحيط بمعظم المدينة القديمة ، وكشف التنقيب في المنطقة الغربية عن سلالم وجدران ، منها جدار مربع ، وأحواض صغيرة غُطيت بالجبس ولها قنوات مائية.
3-التنقيب في المنطقة ب :
كشف التنقيب فيها عن بقايا بوابة محصنة ومبان أخرى ، إضافة إلى مبنى اسطواني يمتاز بضخامته واتجاهاته المختلفة ، ويضم سلالم وغرفًا موزعة حول فناء.
حفريات جامعة بوخوم :
حددت هذه الحفريات أربع مراحل للاستيطان في الموقع ، وعثرت على مواد كثيرة ، منها : بقايا فقرات حيوانات وعظام أسماك وأصداف بحرية ، وفخار من الفترة الممتدة ما بين القرن الثالث عشر والسادس عشر الميلادي. وعثر على قوالب حديدية ( بوتقات ) ، مما يشر إلى نشاط إنتاج الحديد في الموقع ، وعلى كميات كثيرة من الزجاج الأخضر والبني وأساور زجاجية.
المصدر : الموسوعة العمانية للناشئة ، وزارة الثقافة والرياضة والشباب ، 2024م ، المجلد السادس ، الصفحة ( 49 ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق