هو الملاح أحمد بن ماجد بن محمد السعدي ، الملقب بأسد البحار ، ولد عام 825هـ / 1421م في جلفار ( رأس الخيمة ) ، تلقى تعليمه الأول على يد والده الذي كان ربانًا بحريًا ( قائد سفينة ) وتتلمذ أيضًا على عدد من الربابنة ، وكان يحضر حلقاتهم ومناظراتهم في السفن الراسية في الموانئ العمانية.
اعتمد على نفسه في معرفة قياسات النجوم ، ورصد مطالعها ومغاربها ، وحركاتها ، وأثرها في المواسم البحرية. وله مخترعات طورت الملاحة البحرية العالمية في عصره ، كالإبرة المغناطيسية ( البوصلة ) المستعملة في تحديد اتجاهات الرحلات البحرية.
درس ابن ماجد العربية ، واستفاد منها في تخصصه ؛ إذ ألَّف أغلب كتبه على شكل أراجيز ؛ أي قصائد منظومة من بحر الرجز ، لينقل آراءه وعلمه عن البحار بسهولة ، وقد جاوزت مؤلفاته الأربعين كتابًا ومنظومة ، منها : الأرجوزة المعلقية ، والأرجوزة السفالية ، وله كذلك أرجوزة ضبط فيها جهة القبلة في جميع بقاع العالم ، وأطول أراجيزه سمَّاها " حاوية الاختصار في أصول علم البحار ".
جاوزت خبرة أحمد بن ماجد السعدي في البحار 50 سنة ، جمعها في أواخر عمره في كتاب سمَّاه " الفوائد في علم البحار والقواعد " أدرجته اليونسكو عام 2021م في " برنامج الاحتفال بذكرى الأحداث التاريخية والشخصيات المؤثرة عالميًا ". وتوفي سنة 906هـ / 1500م.
المصدر : الموسوعة العمانية للناشئة ، وزارة الثقافة والرياضة والشباب ، مسقط ، المجلد الثالث ، الصفحة 23.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق